إعلان "زين" يثير جدلاً واسعاً في الأوساط العربية والإسلامية
أثار إعلان شركة الاتصال الكويتية "زين" ردود فعل متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهر الإعلان طفلاً يستجدي رؤساء دول عظمى لإنهاء معاناة الشعوب العربية والإسلامية.
وكعادتها تُطلق شركة "زين" إعلانها السنوي في شهر رمضان، ولكن إعلان هذه السنة أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يُظهر الإعلان طفلاً يغني بلحن حزين وتعلو وجهه مظاهر الانكسار أمام شخصيات جسدت رؤساء دول عظمى، مثل الرئيس الأمريكي ترمب والروسي بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون، ورئيسة الوزراء الألمانية أنجيلا ميركل.
ويكرر الطفل عبارة "سيدي الرئيس" التي أصبحت هاشتاغاً على التواصل الاجتماعي، أمام هؤلاء الرؤساء، حيث يستعرض الإعلان المآسي التي تمر بها الشعوب العربية والإسلامية، مثل قضية اللاجئين إلى أوروبا التي وصفها الإعلان بـ "مراكب الموت"، ومأساة مسلمي الروهينغا، الذين ذكرهم الإعلان بـ "الهاربين والمبعدين والمتهمين بالعبادة والمحكومين شنقاً بالإبادة".
وأكّد الإعلان الذي وصل عدد مشاهداته على "اليوتيوب" إلى مليوني مشاهدة، أن القدس عاصمة فلسطين، ضمن مشهد يُظهر ملامح العنجهية على وجه الرئيس الأمريكي ترمب، وينتهي الإعلان بتكاتف أيادي رؤساء دول الخليج متجهين نحو القدس، في مشهد تخيلي لانتهاء الأزمة الخليجية.
وكان الاستجداء في الإعلان متكلفاً وواضحاً لرؤساء دول يرتكبون المجازر ويتدخلون بشكل مباشر بمجربات الأحداث في دول عربية مثل سوريا وفلسطين، حيث أن روسيا التي دخلت على الميدان السوري علانية منذ 2015، ارتكب طيرانها مئات المجازر في مختلف المناطق من سوريا، واستخدمت الفيتو لدعم نظام الأسد منذ عام 2011.
أما ترمب الذي أعلن أن القدس عاصمة إسرائيل، تأكيداً على أن بلاده تقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، والذي أصبح أيقونة للسخرية في برامج القنوات التلفزيونية الأمريكي منذ توليه الرئاسة، وقد أظهره إعلان "زين" على أنه المتحكم إلى جانب رؤساء آخرين بمصير الشعوب العربية والإسلامية، وأنه لا مجال للوصول إلى حل لهذه المعاناة إلا عن طريق استجداء ذلك من هؤلاء الرؤساء.
وضمن الخلاف الذي أثاره الإعلان في الشارع العربي، فقد ذهب الباحث في الشأن السوري "أحمد أبازيد" إلى أن إعلان زين "يعكس فهم السياسة العربية الرسمية وجمهورها لموقع العرب من العالم، والسقف الذي يجب على شعوبنا أن تحلم به"، مؤكداً أن "التذكير بالمأساة يكون إيجابياً في إطار إدانة المتسبب بها ومحاولة انتزاع العدالة ضده وتحقيق التحرر السياسي من أدوات الظلم والقمع المهيمنة".
الكشف عن هوية الطفل الذي ظهر في إعلان "زين"
لا يزال صدى إعلان شركة زين "الكويتية"، يتردد في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه سلط الضوء على أبرز القضايا السياسية في المنطقة.
وأدى طفل لبناني، دور البطولة في إعلان "سيدي الرئيس"، ناقلا معاناة اللاجئين السوريين والروهينغيين، والشعب الفلسطيني وغيره إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، فإن الطفل يدعى أليكس جورج سميا، يبلغ من العمر ثماني سنوات، وينحدر من شرق مدينة صيدا في لبنان.
وأدى طفل لبناني، دور البطولة في إعلان "سيدي الرئيس"، ناقلا معاناة اللاجئين السوريين والروهينغيين، والشعب الفلسطيني وغيره إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، فإن الطفل يدعى أليكس جورج سميا، يبلغ من العمر ثماني سنوات، وينحدر من شرق مدينة صيدا في لبنان.
ونقل موقع "لبنان 24" عن والد الطفل، قوله إن "أليكس متعدد المواهب، يحب الغناء والعزف، لكن لم يسبق له أنّ أدّى دوراً تمثيلياً".
وتابع بأن "ذكاءه جعله يلتقط إشارات التمثيل ليبرع في تجسيد الدور المكلف به في الإعلان".
يشار إلى أن إعلان "زين" حقق نحو 5 ملايين مشاهدة بعد نحو أسبوع على نشره.
Agency: Joy Productions كلمات: هبه مشاري حماده الحان: بشار الشطي توزيع مكس وماستر: ربيع الصيداوي وتريات: اسماعيل تونش بلاك اخراج: سمير عبود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Zain, Ramadan, Commercial, UnitedNations, Iftar, Islam, MiddleEast, Peace, Hope, Arab, Jerusalem, زين, رمضان, ZainTVC, ZainRamadanTVC, Zain Ramadan 2018
إرسال تعليق